موقع شبهات واسئلة لاهوتية موقع مسيحي متخصص في #المسابقات_المسيحية #الرد_على_الالحاد #اللاهوت_الدفاعى #كتب_مسيحيه #الابائيات #الكنيسة #اللاهوت_المقار
المسيحية والوثنية: دليلك الدفاعي الشامل
إن أردنا أن نسرد القضايا المنطقية البحثية، والتي تضعف كل ادعاء بكون المسيحية ديانة خرافية أسطورية في أسسها وإيمانياتها الجوهرية، فهي ووفقاً للدكتور رونالد ناش (Ronald Nash) كالتالي:
1- إن كل الادعاءات التي تُقدَم في سبيل إثبات سرقة المسيحية من الأديان الأخرى لهي مغالطة منطقية واضحة، تُقترف كلّما استنتج أحدهم أنه بمجرد حدوث أمرين جنباً إلى جنب فلا بدّ أن أحدهما سبّب الآخر، بينما بشكل عام لا تُحتّم الصدفة المحضة في حدوث أمرين معاً وجود علاقة سببية بينهما، ولا يحتّم وجود التشابه بين الأمرين اعتماد أحدهما على الآخر؛
2- العديد من ادعاءات التشابه بين المسيحية والأديان والأساطير الأخرى تم طرحها بشكل مبالغ فيه وصل إلى حد التلفيق في بعض الأحيان، ذلك أن الباحثين شرحوا الشعائر الوثنية باستعمال لغة المسيحية نفسها وتعابيرها، فأتت تلك الشروحات غير متقنة ولا دقيقة، وبسببها ابتعدنا عن الدقة إلى درجة معها نستطيع أن نتكلم عن عشاءٍ أخير في الميثراوية الفارسية، أو عن المعمودية في دين إزيس الإله الوثن المصري. إنه لَتَصرف تافه وغير مقبول أن نستعير مثلاً لفظة “مخلّص” من كتاب العهد الجديد، بكل ما تحمله من مفاهيم ودلالات مسيحية، ونسقطها على آلهة وثنية من قبيل أوزيريس أو أتّيس، ليبدو الأمر وكأنهم آلهة مخلِّصين بنفس المعاني والدلالات والمفاهيم الّتي كان بها يسوع المسيح مخلصاً للبشرية؛
3- مثل هذه الادعاءات تنطوي على مغالطة تاريخية وخطأ تسلسلي زمني، ذلك أن الغالبية العظمى من مصادر معلوماتنا عن الأديان الوثنية، والتي يُدّعى بأنها أثرت على المسيحية الأولى، تؤرخ إلى وقت متأخر جداً. فعادةً ما نرى الكتّاب يحاولون إقناعنا بأن بولس الرسول تأثر بالشعائر الوثنية اعتماداً على مصادر تعقب الرسول بولس بثلاثة قرون. وأما إن اعتقدنا أن حالة شعائر الأديان الوثنية التي نجدها في القرن الثالث أو الرابع الميلادي هي نفسها ما كانت عليه في القرن الأول الميلادي، فنحن أمام افتراض غير مقبول؛
4- من المستبعد جداً أن يقوم بولس الرسول عمداً بالاستعارة من الأديان الوثنية، فكل ما لدينا من معلومات عنه تجعلنا نستبعد وبشكل كبير تأُثره بالمصادر الوثنية بأي حال من الأحوال. فنحن نتكلم عن شخص يهودي فريسي متشدد للغاية كما نقرأ في رسالته إلى أهل فيليبي إصحاح 3 وعدد 5 :
” مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ “وهو الذي حذر أهل كولوسي من تأثرهم بالشعائر الوثنية غير المسيحية، منبهاً إياهم من الانسياق وراء تقليد الناس:
” اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ ” (كولوسي 2 : 8)؛
” مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ “وهو الذي حذر أهل كولوسي من تأثرهم بالشعائر الوثنية غير المسيحية، منبهاً إياهم من الانسياق وراء تقليد الناس:
” اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ ” (كولوسي 2 : 8)؛
5- لقد كانت الديانة المسيحية الأولى ديانة حصريّة تتطلب منك التقدّس والتفرغ بالكامل للإيمان المسيحي، كما يوضح الباحث J.Machen، وليست كالعبادات الوثنية. حيث يوضح الباحث:
من الممكن أن يتلقّن شخص ما مبادىء عبادة إيزيس أو ميثرا، دون أي حاجة للتخلي عن إيمانياته الأسبق، ولكنه في حال أراد أن يصير مسيحياً، فلكي يُقبل في الكنيسة، عليه ووفقاً لتعليم الرسول بولس أن ينبذ كل إيمانياته الأخرى وآلهته الوثنيين ويؤمن بالرب يسوع المسيح فقط مخلصاً. بين كل ما كان سائداً في العالم اليوناني-الروماني حينئذ، فإن دين الرسول بولس المسيحي، إلى جانب الدين اليهودي الإسرائيلي، دين فريد لا مثيل له
ومن هذا المنطلق، منطلق كون المسيحية ديانة لا تقبل أي ديانة ولا معتقد آخر معها، علينا أن نفهم العلاقة بين المسيحية والأديان الوثنية، التي كانت أصلاً علاقة تنافسية، لدرجة أن أي إشارة للاستعارة من عبادات المجتمع الوثني في العهد الجديد كانت ستثير الجدل في الحال.
6- بخلاف الأديان الوثنية، فإن الدين المسيحي الذي نادى به بولس الرسول كان مبنياً على أحداث تاريخية حصلت حقاً، وليست مجرد أساطير خيالية، فتلك الأديان الوثنية كانت في صميمها غير تاريخية، بأساطيرها الخرافية الدرامية التي كانت تعكس صورة ما يمر به الملقِّن أو المعلم الوثني، وليست أحداث تاريخية واقعية كموت المسيح على الصليب وقيامته مما علّم به بولس. بالتالي، كان المؤمن المسيحي يؤكد أن موت وقيامة المسيح واقعتان حدثتا لشخص حقيقي عاش على هذه الأرض في وقت ومكان معينين، بما لا نجد له أي نظير في أي عبادة أو دين وثني؛
7- بعد كل هذا، فإن ما يبقى من التشابهات بين المسيحية والوثنيات قد يكون انعكاساً لما أثرت به المسيحية على الأديان الوثنية، وليس العكس. حيث يقول Bruce Metzger:
إنه لمن الخطير أن نفترض تأثّر المسيحية دوماً بالأديان الوثنية، ذلك أنه من المحتمل بل من المرجّح في حالات معيّنة كون تلك الأديان الوثنية هي التي تأثرت بالمسيحية وتعاليمها
في الحقيقة، ليس من المفاجىء أن يقوم قادة العبادات الوثنية التي هددتها وتحدتها المسيحية بنجاح بالرد على هذا التحدي المسيحي الصاعد، ولعل أفضل طريقة للرد كانت بتوفير بديل وثني للمسيحية، هذا وأننا نرى أن أسلوب مقاومة تأثير المسيحية المتصاعد من قبل الوثنيين عن طريق تقليدها بشكل زائف اتُبع حقاً في الإجراءات التي أسسها جوليان المرتدّ، والذي كان الامبراطور الروماني بين عامي 361 – 363.
إننا حقاً لا نستطيع أن نجد مصادر كافية للأديان الوثنية حتى القرن الثالث الميلادي، بما تحمله من معلومات عن تلك العبادات سطّرها كتّاب ذلك العصر، مما لا يسمح باسترجاع حالة تلك الأديان الوثنية إلا على ما كانت عليه في القرن الثالث الميلادي وليس قبله. رغم ذلك، فإن العديد من الكتّاب يعتمدون على ذلك المصدر التاريخي المتأخر نسبياً (بعد العام 200 ميلادي) ليعيدوا بناء ما كانت عليه تلك الأديان في القرن القرن الثالث الميلادي، ومن ثم، ومن دون أي حذر ولا حرص، يعتقدون أنها هي نفسها حالة الأديان الوثنية على ما كانت عليه في القرن الأول الميلادي. إن هذا التصرف يعد تصرفاً رديئاً جداً على الصعيد البحثي، ولا يجب أن يمر دون اعتراض، إذ أن ما يصلنا من معلومات عن العبادات التي تعقب آخر كتب العهد الجديد القانونية بمئات السنين لا يمكن أن نفترض كونها هي ذاتها ما كان في القرن الأول الميلادي
يواجه العديد من طلاب الكليات المسيحيين انتقادات عديدة تختص باتهام المسيحية والعهد الجديد بسرقة حقائق إيمانية هامة و ممارسات مسيحية من عدد من الأديان الوثنية، تصل في حدّتها إلى المساس بمبادىء مسيحية مركزية كموت المسيح وقيامته، إلا أن الأدلة التي تدعم مثل تلك الادعاءات، في حال وجدت أية أدلة أصلاً، تكمن في مصادر تتأخر بعدة قرون عن العهد الجديد. والأكثر من ذلك، أن تلك التماثلات المزعومة غالباً ما تتمخض عن بعض الباحثين الذين يصفون تلك العبادات والممارسات الوثنية باستعمال لغة المسيحية، ومن ثم يندهشون ويتعجبون من التوازيات الأخّاذة التي يظنون أنهم قد اكتشفوها بين المسيحية والوثنية.
وكخلاصة للنقاط الأساسية فيما سبق، فإنه في كل مرة تواجهنا نظرية مزعومة ترمي إلى القول بسرقة المسيحية من الديانات الوثنية، لنضع أمامنا القضايا المنطقية التالية:
- قضية المصطلحات:
من أهم الأمور التي لابد من أخذها في الحسبان أن نضع قضية المصطلحات في بالنا أمام تلك الادعاءات، ذلك أن المدعين وكما أشرنا يقومون باستعمال ألفاظ غير دقيقة مستعارة من الديانة اليهودية-المسيحية. مثلاَ، إذا سبرنا التاريخ نجد أن العديد من الأديان الوثنية تضمنت اشتراك معتنقيها في حمامات طقسية معينة، ولكنهم بالتأكيد لم يكونوا “يعتمدون”! كما قد نجد بعض المجموعات السياسية والدينية التي احتفلت بموائد مشتركة بين بعضهم البعض، ولكنهم بالتأكيد لم يحتفلوا بالـ”إفخارستيا”! وقد نجد بعض الوثنيين من عدّ إلهه مخلصاً بمعنى ما، ولكنه بالتأكيد لم يكن “المسيّا”! هذا وأن الأديان الوثنية قد لا تخلو من الاعتقاد بالحياة الثانية بعد الموت، إلا أنهم لم يروها في “جهنّم” و “الملكوت”.
ومنه، لا ينبغي أن يخفى علينا ما قد يلجأ إليه المنتقدين الجهّال أو الخبثاء في استعمالهم للألفاظ والمصطلحات يهودية-مسيحية الأصل، في سعيهم الدؤوب لجعل أقوالهم الهشّة أكثر قوة وأصالة دون حقّ.
من أهم الأمور التي لابد من أخذها في الحسبان أن نضع قضية المصطلحات في بالنا أمام تلك الادعاءات، ذلك أن المدعين وكما أشرنا يقومون باستعمال ألفاظ غير دقيقة مستعارة من الديانة اليهودية-المسيحية. مثلاَ، إذا سبرنا التاريخ نجد أن العديد من الأديان الوثنية تضمنت اشتراك معتنقيها في حمامات طقسية معينة، ولكنهم بالتأكيد لم يكونوا “يعتمدون”! كما قد نجد بعض المجموعات السياسية والدينية التي احتفلت بموائد مشتركة بين بعضهم البعض، ولكنهم بالتأكيد لم يحتفلوا بالـ”إفخارستيا”! وقد نجد بعض الوثنيين من عدّ إلهه مخلصاً بمعنى ما، ولكنه بالتأكيد لم يكن “المسيّا”! هذا وأن الأديان الوثنية قد لا تخلو من الاعتقاد بالحياة الثانية بعد الموت، إلا أنهم لم يروها في “جهنّم” و “الملكوت”.
ومنه، لا ينبغي أن يخفى علينا ما قد يلجأ إليه المنتقدين الجهّال أو الخبثاء في استعمالهم للألفاظ والمصطلحات يهودية-مسيحية الأصل، في سعيهم الدؤوب لجعل أقوالهم الهشّة أكثر قوة وأصالة دون حقّ.
- قضيّة التوقيت:
أمام كل دليل مقارَن، يجب وضع الأمور التالية في الحسبان:
1) هل الوصف المقدّم يسبق تاريخياً النبوات المسيّانيّة الواردة في العهد القديم منذ 450-1500 سنة قبل الميلاد؟ (في الغالب لا يفعل)
2) هل تأريخ الدليل المقدّم يسبق المسيحية؟ (العديد من النصوص الدينية تلت المسيحية في تاريخها)
3) هل الشخصية المقدمة في الدليل تسبق تاريخ حياة المسيح؟ (في الغالب لا)
أمام كل دليل مقارَن، يجب وضع الأمور التالية في الحسبان:
1) هل الوصف المقدّم يسبق تاريخياً النبوات المسيّانيّة الواردة في العهد القديم منذ 450-1500 سنة قبل الميلاد؟ (في الغالب لا يفعل)
2) هل تأريخ الدليل المقدّم يسبق المسيحية؟ (العديد من النصوص الدينية تلت المسيحية في تاريخها)
3) هل الشخصية المقدمة في الدليل تسبق تاريخ حياة المسيح؟ (في الغالب لا)
- قضيّة المكان:
إن ادّعى أحدهم أن شخصية معينة من أمريكا الجنوبية كانت أصلاً للمسيحية، من قبيل كويتزالكواتل (Quetzalcoatl)، يتضح بسهولة زيف هذا الادعاء، لأن الأمريكيتين لم تكونا قد اكتُشفتا بعد حتى تؤثرا على المسيحية بأي شيء كان.
إن ادّعى أحدهم أن شخصية معينة من أمريكا الجنوبية كانت أصلاً للمسيحية، من قبيل كويتزالكواتل (Quetzalcoatl)، يتضح بسهولة زيف هذا الادعاء، لأن الأمريكيتين لم تكونا قد اكتُشفتا بعد حتى تؤثرا على المسيحية بأي شيء كان.
- قضيّة الرمزيّة:
لابد من طرح المعاني الكامنة وراء الرموز المدعى تشابهها بين المسيحية والوثنية، في إطار تحليل مدى السرقة المزعومة الحادثة
فقد نجد الصليب مثلاً في أوروبا ما قبل التاريخ، ولكن بمعنى مختلف تماماً عن صليب المسيحية الذي صُلب عليه المخلّص، حيث كانوا يصلبون الناس ومن ثم يقطعونهم وينثرون أجسادهم بين الزروع من أجل الخصوبة! ورمز السمكة، الذي كان رمزاً مسيحياً بمعنى “يسوع المسيح ابن الله مخلص”، قد نجده في ديانة وثنية قديمة ليشير إلى الإلهة الأم الأعظم وبمعاني جنسية سافرة، وبنفس المنطق، ليس كل من اشترك في موائد طقسية كان يعني بها الأفخارستيا المسيحية، ولا كل من رأى في وثن ما مخلصاً عنى به عقيدة الخلاص من الموت والشيطان والخطيّة، لاسيما وأن المسيحية عبّرت عن الحوادث والوقائع والحقائق بتلك الرموز، لا عن الأساطير والخرافات.
لابد من طرح المعاني الكامنة وراء الرموز المدعى تشابهها بين المسيحية والوثنية، في إطار تحليل مدى السرقة المزعومة الحادثة
فقد نجد الصليب مثلاً في أوروبا ما قبل التاريخ، ولكن بمعنى مختلف تماماً عن صليب المسيحية الذي صُلب عليه المخلّص، حيث كانوا يصلبون الناس ومن ثم يقطعونهم وينثرون أجسادهم بين الزروع من أجل الخصوبة! ورمز السمكة، الذي كان رمزاً مسيحياً بمعنى “يسوع المسيح ابن الله مخلص”، قد نجده في ديانة وثنية قديمة ليشير إلى الإلهة الأم الأعظم وبمعاني جنسية سافرة، وبنفس المنطق، ليس كل من اشترك في موائد طقسية كان يعني بها الأفخارستيا المسيحية، ولا كل من رأى في وثن ما مخلصاً عنى به عقيدة الخلاص من الموت والشيطان والخطيّة، لاسيما وأن المسيحية عبّرت عن الحوادث والوقائع والحقائق بتلك الرموز، لا عن الأساطير والخرافات.
– قضيّة المصادر:
هل تعود الادعاءات في مصادرها إلى النصوص المقدسة الأصلية للديانات الوثنية؟ في معظم الأحيان لا يكون الأمر كذلك. غالباً ما يقوم المدعون بالاعتماد على مصادر ثانوية لمؤلفين وكتّاب من نفس صبغتهم، كما أنك تستطيع أن تلاحظ انتقاص مصادرهم للتحديد التفصيلي، في حين أنهم يشيرون بكل تفصيل إلى آيات الكتاب المقدس باعتبارها مسروقة، ومن المنطقي لأي ادعاء أن يقوم على تحديد مفصّل للدليل الوارد في الكتابات الدينية المقدسة الأساسية، لا المنحولة.
هذا ونشير إلى حقيقة هامة أيضاً، وهي أن الأديان الوثنية ليست قانونية كما في المسيحية، بل مصادرها ونصوصها عُدلت عمداً وأضيف إليها عدة مرات عبر القرون المتلاحقة، مما يلقي الضوء على أهمية كون المصدر الديني الذي يقوم عليه الادعاء يسبق زمنياً المسيحية بالدرجة الأولى، وليس مصدراً معدلاً أو متأثراً بالمسيحية نفسها، مما يكشف الستار عن زيف الكثير من الادعاءات مع “أدلتها” المضلّلة.
هل تعود الادعاءات في مصادرها إلى النصوص المقدسة الأصلية للديانات الوثنية؟ في معظم الأحيان لا يكون الأمر كذلك. غالباً ما يقوم المدعون بالاعتماد على مصادر ثانوية لمؤلفين وكتّاب من نفس صبغتهم، كما أنك تستطيع أن تلاحظ انتقاص مصادرهم للتحديد التفصيلي، في حين أنهم يشيرون بكل تفصيل إلى آيات الكتاب المقدس باعتبارها مسروقة، ومن المنطقي لأي ادعاء أن يقوم على تحديد مفصّل للدليل الوارد في الكتابات الدينية المقدسة الأساسية، لا المنحولة.
هذا ونشير إلى حقيقة هامة أيضاً، وهي أن الأديان الوثنية ليست قانونية كما في المسيحية، بل مصادرها ونصوصها عُدلت عمداً وأضيف إليها عدة مرات عبر القرون المتلاحقة، مما يلقي الضوء على أهمية كون المصدر الديني الذي يقوم عليه الادعاء يسبق زمنياً المسيحية بالدرجة الأولى، وليس مصدراً معدلاً أو متأثراً بالمسيحية نفسها، مما يكشف الستار عن زيف الكثير من الادعاءات مع “أدلتها” المضلّلة.