لقد تعلمنا من كنيستنا الأستعداد الدائم للرد على كل من يسألنا ونشكر صاحب السؤال لأنة يجعلنا نراجع معلوماتنا من حين لأخر
نبدأ بعنى كلمة رسول :
الكلمة اليونانية المترجمة "رسول" في العهد الجديد هي "أبوستولوس" (apostolos) وهي مشتقة من الفعل أبو ستِّلين (apostellein) بمعنى "يرسل" فمعناها: "رسول مرسل، مبعوث" وقد استعملت الترجمة السبعينية للعهد القديم نفس الكلمة اليونانية لترجمة كلمة "أرسل" (انظر تك 45: 4 – 8، 1 مل 14: 6).
استخدمت كلمة "رسول" في العهد الجديد عن الرب يسوع نفسه: "رسول اعترافنا ورئيس كهنته " (عب 3: 1)
فقد استخدمت الكلمة بمعناها المطلق في قول المسيح: " ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله " (يو 13: 16) واستخدمت الكلمة في الإشارة إلى مبعوثين من الكنائس (2 كو 8: 23، في 2: 25) كما استخدمت للدلالة على الذين أرسلهم الله إلى شعبه قديما، إذ " قالت حكمة الله إني أرسل إليهم أنبياء ورسلًا فيقتلون منهم ويطردون" (لو 10: 49).
وترد كلمة "رسول" أو رسل عشر مرات في الأناجيل، وثماني وعشرين مرة في سفر أعمال الرسل، وثمانى وثلاثين مرة في الرسائل، وثلاث مرات في سفر الرؤيا، وفي معظم هذه المرات، تشير إلى أشخاص دعاهم المسيح بخدمة معينة في الكنيسة فمن ضمن الخدمات هذة هى الكهنوت ولكن
ليس شرط ان يكون كل رسول كاهن يا عزيزى
واما عن السبيعن رسول ففيهم اشخاص كثيرين ليسوا كهنة فمثلاً :
أستفانوس هو أول السبعين، أول الشمامسة، أول الشهداء.
فيلبس أحد الشمامسة، بشر في أشدود وقيصرية وأسيا، تنيح بسلام.
بروخورس شماس، خدم مع يوحنا الحبيب، أصبح أسقف علي نيقوميدية، تنيح بسلام.
نيكانور شماس، استشهد رجمًا في قبرص عام 76م.
برميناس شماس، لازم أورشليم لرعاية الفقراء والأرامل.
والكثير من الرسل السبعين ولاحظ يا عزيزى ان هناك فرق بين الرسل الأثنى عشر وفرق بين الرسل السبيعن
فرق بين الرسول وفرق بين الكهنوت فنجد الرسل يجتمعون لأختيار رسول بدل يهوذا الأسخريوطى ليكون من ضمن الأثنى عشر رسولاً ومن المرشحين كان يوسف / يسطس لم يتم وقوع القرعه ليكون واحد من الأثنى عشر رسولاً ولكنة كان من ضمن السبعين رسولاً وكان اسقف ايضا
نفس الوضع بالنسبة للأنبياء ليس كل نبى كاهن فمعلمنا داود كان نبى عظيم ولكنة ليس كاهن
أما عن معلمنا بولس الرسول :
فهو رسول وكاهن ايضاً كما جاء فى كتابنا المقدس :
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 16
حَتَّى أَكُونَ خَادِمًا لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ الأُمَمِ، مُبَاشِرًا لإِنْجِيلِ اللهِ كَكَاهِنٍ، لِيَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً مُقَدَّسًا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
وأخيراً :
استشهد صاحب السؤال بقول قداسة البابا شنودة :
" إذن هنا دعوة، لأشخاص معينين.. وهنا إرسالية لهم وليس لكل أحد.
"ودعا تلاميذه الاثني عشر، وأعطاهم قوة وسلطانًا.. وأرسلهم ليكرزوا.." (لو 9: 1، 2) "وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضًا، وأرسلهم اثنين اثنين" (لو 10: 1). "
فلست ادرى اين عبارة ان فيليس كاهن فى مقولة قداسة البابا شنودة ؟ فالبابا يتكلم عن الدعوة والأرسالية على اساس انها صفة اساسية فى الكهنة فلا يحق لشخص يقول للأسقف اريد ان اصبح كاهن , فهذا ما يقصدة البابا .
فالبابا شنودة قدم ادلة كثيرة وبراهين عديدة فى كتابة " الكهنوت " ولكن هذا هو اسلوب الأخوة البروتستانت اقتباس كلمات معينة خارج ايطارها و بناء عقيدة لهم او محاربة عقائد اساسية فى الكنيسة .
فالتبشير ليس فقط مهمة الرسل بل مسئولية كل مسيحي ان يبشر بالمسيح كما نقول فى القداس الألهى : " امين امين امين بموتك يارب نبشر وبقيامتك نعترف "
بقلم / اندراوس عبدالمسيح