كتاب : حرية نسيان الذات الطريق الي الفرح الحقيقي - الكاتب تيموثي كلر
كتاب : حرية نسيان الذات الطريق الي الفرح الحقيقي - الكاتب تيموثي كلر
كتاب : حرية نسيان الذات الطريق الي الفرح الحقيقي - الكاتب تيموثي كلر
كتاب : حرية نسيان الذات الطريق الي الفرح الحقيقي - الكاتب تيموثي كلر
’’ما علاماتُ القلب الذي اختبرَ تغييرًا فائقًا للطَّبيعة؟‘‘
هذا أحَدُ الأسئلة التي يَطرحُها الرسولُ بولس في أثناء كتابَتِه إلى الكنيسة في كورِنثوس. وهو لا يبتغي الحصولَ على إجابةٍ سطحيَّةٍ أو ضَحلة، بل إلى توجيه الأنظار إلى ذلك التَّغيير العميق الذي يُحدثُ فرقًا في الحياة من الدَّاخل. ففي عَصْرٍ يَرى فيه النَّاس أنَّ إرضاءَ الآخرين، والأنا المُنتفخة، وبناءَ سيرة المرء الذاتيَّة هي الأساليبُ النَّاجعة للنَّجاح، فإنَّ الرَّسولَ بولس يدعونا إلى العثور على الرَّاحة الحقيقيَّة من خلال الحياة المُباركة القائمة على نِسيانِ الذَّات.
في هذا الكتيِّب المؤثِّر، يُبيِّن لنا تيموثي كَلِر (وهو أحَدُ المؤلِّفين الأكثر رَواجًا) أنَّ التَّواضُع- بالمعنى الذي يُعلِّمه الكتاب المقدَّس- يَعني أن نتوقَّفَ عن رَبْط كلِّ خبرةٍ حياتيَّة أو مُحادثةٍ بذواتنا لكي نتحرَّرَ من إدانة أنفسنا. فالشَّخص المتواضع، وَفقًا لمفهوم الكتاب المقدَّس، هو شخصٌ لا يَكرَهُ نفسَه وليس مُغرمًا بنفسه، بل هو شخص غير مُنهمكٍ في نفسه.
ويمكنُك أنت أيضًا أن تَنعُم بهذه الحرِّيَّة.
--------------------------
بعض الاقتباسات من الكتاب :
بعض الاقتباسات من الكتاب :
نحن عادة لا نسمع أناساً واثقين بأنفسهم جداً ويقولون انهم اسوأ الجميع ونحن لسنا معتادين سماع شخص صادق يعترف بجميع مفاسده الاخلاقيه رغم منزلته الرفيعة وثقته الشديدة بنفسه
ان التواضع وفق مفهوم الكتاب المقدس يعني عدم حاجتي الي التفكير في نفسي وعدم حاجتي الي ربط الامور بشخصيتي بل هو التوقف عن التفكير بالمنطق التالي : مادمت موجوداً مع هؤلاء الاشخاص في هذه الغرفة هل هذا يجعلني اظهر بمظهر الشخص المهم ؟ وهل انا راغب في وجودي هنا ؟ فالتواضع بمفهوم الكتاب المقدس يعني ان اتوقف عن ربط كل عمل او حديث بنفسي كما يعني ايضاً ان اتوقف عن التفكير في نفسي انها حرية نسيان الذات
الحقيقة انه كلما زاد فهمنا لكلمة الله زادت رغبتنا في التغيير ألا ترغب في ان تكون شخصاً لا ينتظر الاكرام من الناس ولا يخشاه ؟ كذلك ألا ترغب ان تكون شخصاً لا يتوق الي سماع عبارات المدح والثناء من الآخرين ولكنه في الوقت نفسه لا يخشي سماعها ؟
ففي وسعنا ان نستمتع بالاشياء التي لا نقوم بها نحن او التي لا تخصنا فما اقوم به هو ليس لتمجيد ذاتي فالحقيقة هي اني استطيع ان استمتع بالامور كما هي
فلأن الله يحبني ويقبلني ، انا لست مضطراً الي القيام بأي عمل لبناء سيرتي الذاتية وانا لست مضطراً الي القيام بأي شئ كي اظهر بمظهر حسن بل يمكنني القيام بالامور لمجرد التمتع بالقيام بها ويمكنني ان اساعد الناس لمجرد تقديم يد العون اليهم لا لكي اعزز مشاعري تجاه نفسي ولا لكي املأ الفراغ الذي اشعر به في اعماقي