أما بالنسبة للرد على مفهوم ا لأريوسيين الضعيف والبشرى، إذ يفترضون أن الرب كان
محتاجًا حين قال: “دُفع إلىّ” و”أخذت” ( مت18:28، و مت 18:10)، وإن كان بولس الرسول يقول:
محتاجًا حين قال: “دُفع إلىّ” و”أخذت” ( مت18:28، و مت 18:10)، وإن كان بولس الرسول يقول:
“لذلك رفعه” و”أجلسه عن يمينه” (فى ٩:٢ ، أف ٢:١ ، أنظر كو ١:٣ ، والآيات المشابهة)، فإننا نجاوبهم أن ربنا بينما هو “كلمة” الله وابن الله فإنه قد لبس جسدًا وصار ابن الإنسان لكى بصيرورته وسيطًا بين الله والناس، فإنه يخدم أمور الله من نحونا ويخدم أمورنا من نحو الله.
وعندما قيل عنه إنه يجوع ويبكى ويتعب، ويصرخ إلوى إلوى، وهى آلامنا البشرية، فإنه يأخذها ويقدمها للأب، متشفعًا عنا، لكى بواسطته وفيه تبطل هذا الآلام. وحينما قال: “دفع إلى كل سلطان” (مت ١٨:٢ ) و “آخذها” (انظر يو ١٨:١٠ ) و “لذلك رفعه الله” (فى ٩:٢ ). فإن هذه هى الهبات المفتوحة لنا من الله بواسطته. لأن “الكلمة” لم يكن فى احتياج إلى أى شئ فى أى وقت”، كما أنه لم يُخلق. ولم يكن البشر قادرين (بذواتهم) أن يعطوا هذه (الهبات) لأنفسهم، ولكنها أُعطيت لنا بواسطة “الكلمة”. لذا وكأنها معطاة له فهى تنتقل إلينا. ولهذا السبب تجسد، حتى بإعطائها له تنتقل إلينا
————————————–
من رسالة القديس البابا اثناسيوس الرسولي الرابعة ضد الاريوسيين