"مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي". (يون ٤ : ٨)
هكذا قال يونان النبى متذمرا ونحن كلنا يونان النبى فكل يوم نصرخ موتنا خير من حياتنا .
كلنا نتذمر على الله ، و لا نرضى بأحكامه ، كلنا نضعف و نشك فى محبته
ولكن يظل الله الاب الحنون الذى يتعامل معنا كأطفال و يستخدم المواقف والالفاظ التى نفهمها لكى نتعلم .
اه يارب كم مرة تذمرت على احكامك وكم مرة قلت لك اين انت فى اوجاعى وكم مرة ظنيت انك تنسانى
فكل مرة لا اطلبك شاكرا بل اتذمر باكيا قائلا موتى خير من حياتى
الهى اليوم اريد ان اشكرك على نعمه الوجود واشكرك لانك دائما تصبر عليا و تتعامل بلطف معى .
اريد ان اعترف لك بضيق تفكيرى و عدم فهمى لحكمتك فالامور تبدو امامى بصورة مختلفه كما انت تراها لانى محدود ارى ما امام عينى فقط ولكن انت علام الغيوب تعلم وترى كل شئ امامك .
سامحنى ان صرخت قائلا موتى خير من حياتى لانك تعلم جهلى وحقارة قلبى وضيق افقى ، سامحنى ان عصيت اوامرك وهربت من امام وجهك ولكن لمن اذهب هاربا منك و الى اين اهرب وانت فى كل مكان ولا يخلو مكان منك ، فأعترف لك يارب بضعفى فنعمتك قوينى .
اندراوس عبدالمسيح