من هم الذين يرغبون فى وحدة الكنائس :
تركنا للاخوة لمارتن لوثر واتباعه ان يفسروا لنا الكتاب المقدس بدون الرجوع الى الكنيسه التقليدية الاولى. وليصحح كما يدعي اخطاء وفهم الكنائس التقليدية .
كانت المفاجأة :
ان كل شخص بروتستانتى اعتقد انه يملك الحق المطلق فى التفسير فبدأ كل شخص فيهم ينفصل عن الكنيسه اللوثريه و يؤسس طائفه جديدة ، فوجدنا البلاميس و الخمسينين و الرسوليه التى لا تؤمن بالتقليد الرسولى و الانجيليه و المثال وكل يوم يزيد عدد طوائفهم فى الغرب .
فى الوقت الذى تمسكت فيه كنائسنا التقليدية بوحدتها ، كنيستنا لا تعطى الحق لكل انسان ان يخالف التقليد الكنسى المستلم من الرسل فلذلك حافظت على وحدتها و قوتها لمده الفين عام فلم نسمع ان كرسى اسكندريه انقسم الى طوائف متعددة ولم نسمع ايضا ان كرسي روما وصل لعشرات الطوائف بل الذى نسمعه الان انقسام وتفتت البروتستانت فقط ، والعجيب ان نغمه وحدة الكنيسه يعلو صوتها عند هؤلاء المتفككين المتشتتين الغير امناء على وحده بعضهم ، فكيف فاقد الشئ فاقد الوحده ينادى و يطالب بالوحدة مع الاخر ؟
ومع ذلك فالكنيسه الأرثوذكسية فتحت ابوابها لكل من يريد الوحده و قالت هلما اشتركوا معنا فى الايمان و الافخارستيا ولكنهم الماكرين لا يريدون وحدة حقيقية بل يريدون الاقباط و الارثوذكس يتركون ايمانهم و يذهبون لهؤلاء يشتركون معهم فى تخاريفهم الغربيه ، فظهرت حقيقتهم لكل انسان عاقل ، فأسئله اسألها لمن ينادى بالوحدة ان هؤلاء المنحرفين ينادون بزواج الشواذ الان فهل يفرح المسيح حينما نتوحد معهم و ننضم لخطاياهم ؟
هؤلاء المنحرفين يقولون على سر الافخارستيا انه عباده وثنيه فهل يفرح المسيح ان نترك الجسد والدم الذى اسسه لنا و نتوحد مع هؤلاء المجرمين في جسد الرب ودمه ؟
نحن ننادى بالوحدة شرط ان تكون وحدة ايمان ، فمن يرغب فى ذلك يترك انحرافات الشيطان و يعلن عن ايمانه الحقيقى .