المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الأحد، 20 مارس 2016

الأبيونيون، من هم وما هي هرطقتاهم؟

الأبيونيون، من هم وما هي هرطقتاهم؟


تعتبر الأبيونية من أقدم الهرطقات المسيحية وقد ظهرت في القرن الثاني الميلادي، أو الأول بحسب بعض الدارسين، وقد آمنوا بالمسيح كنبي مولود من أب وام بشريين وأبقوا على الطقوس اليهودية رغم إيمانهم بالمسيح مثل الختان وراحة يوم السبت واول من ذكرهم بهذا الاسم كان القديس إريناوس اسقف ليون في كتابة ضد الهرطقات في نهاية القرن الثاني، ذكرهم ايضا الأسقف هيبوليتوس والعلامة أوريجانوس ويوسابيوس القيصري لاحقاً مستخدمين مصطلح القديس إريناوسالأبيونيين، يعتقد البعض ان سبب تسميتهم بهذا الاسم هو بسبب ان مؤسس الهرطقة اسمه “ابيون” و اول من قال بهذا كان العلامة ترتليان حين قال ان ابيون هو معلم احد الهراطقة الذي كان اسمة كرينثوس وهو الذي آمن أن الكون صنعته الملائكة والذي انكر ميلاد المسيح العذراوي وقال أن مريم تزوجت من يوسف وانجبوا المسيح وأن المسيح هو مجرد إنسان، وقال ايضا ان الرب ملاك وأن الشريعة أُعطت بواسطة ملاك ممثلا عن الله.


After him brake out the heretic Cerinthus, teaching similarly. For he, too, says that the world11 was originated by those angels;12 and sets forth Christ as born of the seed of Joseph, contending that He was merely human, without divinity; affirming also that the Law was given by angels;13 representing the God of the Jews as not the Lord, but an angel.[1]


ومن ثم أبيفانيوس وروفينوس، ويعتقد الأغلبية ان الاسم مشتق من الكلمة العبرية (אֶבְווֹן) ابيون والتي تعني الفقير وسموا بالابيونيين نظرا لفقر تعاليمهم ويرى البعض الاخر انهم سموا أنفسهم بهذا الاسم لينطبق قول المسيح عليهم في إنجيل متى 5: 3 [طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ]، وقد إستخدموا إنجيل متى بعد حذف ما لا يناسب افكارهم وأسموه إنجيل العبرانيين، وقال عنهم القديس إريناوس: ان الابيونيين يؤمنون ان الكون خلقة الرب ولكن رأيهم في المسيح لا يختلف عن راي سائر الهراطقة وهم يستخدمون انجيل متى ويكرهون القديس بولس لأنه جاحد بالناموس وكانوا يفسرون كتب الانبياء بما يناسب افكارهم وكان اسلوب حياتهم عبارة عن اسلوب حياة يهودي.


Those who are called Ebionites agree that the world was made by God; but their opinions with respect to the Lord are similar to those of Cerinthus and Carpocrates. They use the Gospel according to Matthew only, and repudiate the Apostle Paul, maintaining that he was an apostate from the law. As to the prophetical writings, they endeavour to expound them in a somewhat singular manner: they practise circumcision, persevere in the observance of those customs which are enjoined by the law, and are so Judaic in their style of life, that they even adore Jerusalem as if it were the house of God.[2]




قال العلامة أوريجانوس[3] في رده على كلسوس انهم قالوا ان المسيح ولد كسائر الناس وأنكروا ولادة المسيح من ام عذراء ويقول يوسابيوس القيصري[4] في كتابة تاريخ الكنيسة: انهم كانوا يحفظون السبت رغم احتفالهم بالأعياد المسيحية كعيد القيامة، وقال ايضاً[5] ان الآباء سموهم بالابيونيين لفقر تعاليمهم، ويذكر ايضاً[6] ان فرقة منهم لم تنكر ميلاد المسيح من العذراء بواسطة الروح القدس الا انهم أنكروا وجوده قبل ميلاده، وقد قام سيماخوس الأبيوني بترجمة اسفار العهد القديم إلى اليونانية وكتابة تفاسيرها التي كانت تهاجم الانجيل بحسب متى.[7]

ويرى ادولف هارناك صاحب السلسة المشهورة تاريخ العقيدة ان الأبيونية لم تكن منتشرة في الغرب بكثرة كما كانت في الشرق، وأنه كان هناك فرقة مسيحية متهودة تحمل افكارها الخاصة وكانت تسمى في البداية الناصريين وايضاً الابيونيين،ويقول ان القديس جيروم سماهم ذات مرة بالناصريين وهذا ما يثبت ان هذا الاسم كان مرادف لاسمهم[8].

وكان بعضهم متأثرين بالفكر الغنوصي وسموا بالاسينيين اي القوة المخفية وكانوا يختلفون عن الابيونيين الاخرين الذين سماهم العلماء بالفريسيين وقد ذكرهم أبيفانيوس أسقف مدينة سيلاميس في قبرص[9].
خلاصة هرطقتاهم: انكارهم لاهوت المسيح، كرههم الشديد للقديس بولس، اتباع الفرائض اليهودية الحرفية، تقديسهم للسبت، بعضهم امن بولادة المسيح من العذراء وبعضهم لم يؤمن، كانوا يسمون بالناصريين، استخدموا الانجيل بحسب متى بعد حذف ما يخالف عقائدهم.


11 Mundum.
12 “Ab illis” is perhaps an error for “ab angelis,” by absorption of the first syllable. So Routh has conjectured before me.
13 “Ab angelis:” an erroneous notion, which professed probably to derive support from John 1:17, Acts 7:53, Gal. 3:19, where, however, the Greek prepositions should be carefully noted, and ought in no case to be rendered by “ab.”
[1]Pseudo-Tertullian, “Against All Heresies”, trans. S. Thelwell In , in The Ante-Nicene Fathers Vol. III : Translations of the Writings of the Fathers Down to A.D. 325 (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 651.
[2]Irenaeus of Lyons, “Irenæus Against Heresies”, The Apostolic Fathers With Justin Martyr and Irenaeus. In , in The Ante-Nicene Fathers Vol.I : Translations of the Writings of the Fathers Down to A.D. 325, The Apostolic Fathers With Justin Martyr and Irenaeus. (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 352.
[3]Eusebius of Caesaria, “The Church History of Eusebius”, trans. Arthur Cushman McGiffert In , in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series, Vol. I (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 159.
[4]Philip Schaff, The Post-Nicene Fathers, electronic ed., electronic ed. (Garland, TX: Galaxie Software, 2000), 1.

[5]Eusebius of Caesaria, “The Church History of Eusebius”, trans. Arthur Cushman McGiffert In , in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series, Vol. I (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 160.

[6]Eusebius of Caesaria, “The Church History of Eusebius”, trans. Arthur Cushman McGiffert In , in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series, Vol. I (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 159.
[7]Eusebius of Caesaria, “The Church History of Eusebius”, trans. Arthur Cushman McGiffert In , in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series, Vol. I (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 264.
[8] History of Dogma – Volume I CHAPTER VI
[9] Dictionary of Christian Biography and Literature to the End of the Sixth Century A.D., with an Account of the Principal Sects and Heresies p286

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;