الرد على الصغار الذين ينادوا بأن موسى اقتبس من الاساطير لانها ثقافة عصرة :
2 - الاعتراض الثاني: الزعم بعدم تاريخية محتويات التوراة:
زعموا أن قصص الخليقة والطوفان والأعمال المعجزية لم تحدث تاريخيا وإنما هي مجرد نسخ عبرية مطابقة للأساطير البابلية والفارسية والهندية وغيرها من الأساطير القومية للشعوب.
ولكن البحث العلمي الصحيح يقول أن تشابه ما جاء بالتوراة مع أساطير الشعوب يدل على صحة ما جاء في التوراة وليس العكس، للأسباب التالية:
(1) وردت قصص الخليقة والطوفان في معظم أساطير الشعوب قديما وحديثا وفي كل قارات الدنيا الست (آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا). وعلى سبيل المثال فقد وردت عند البابليين والمصريين والإغريق والهنود وقبائل أستراليا ونيوزلندة وتاهيتي وبورما وسيبيريا وجزر المحيط الهادي وقبائل الهند وسكان الفلبين وقبائل الباجوس والكوميكون والكوركوس بالهند وموندا في شتانجبور والشريميون في روسيا والشيلوك في إقليم النيل الأبيض والايوى بتنجو وقبائل الإسكيمو وسكان المكسيك وقبائل الاسكا وأبيما والديجونيو والهوبى والمتشواكان بالأمريكتين، وغيرهم من القبائل. وذلك إلى جانب الديانات السماوية.
وهذا يدل على صحة وتاريخية مصدر هذه القصص، فقد نشأت في الأصل وانتشرت عن مصدر واحد، هذا المصدر هو نوح الذي سلم أولاده الثلاثة، سام وحام ويافث، الذين تناسل منهم جميع سكان الأرض (أنظر تك 10،11)، التقليد الذي استلمه عن جده متوشالح عن أخنوخ عن شيث عن آدم. ولما انتشر أحفاد نوح في الأرض حملوا معهم هذا التقليد، عن الخليقة والطوفان، وبمرور الوقت تحولت قصص الخليقة والطوفان إلى أساطير وإن كانت قد احتفظت بسماتها الرئيسية وجوهر محتواها الأصلي وهو أن الإنسان خلق من طين وأنه كان هناك طوفان عم الأرض. وكان بين أحفاد نوح رجال أتقياء لم يتلوثوا بالعبادات الوثنية مثل إبراهيم، خليل الله، الذي خرج، بدعوة من الله، من أور الكلدانيين (تك 1: 12-3) فيما بين النهرين (العراق القديم)، حاملا معه التقليد الصحيح الذي تسلمه عن جده سام بن نوح وحافظ عليه وسلمه بدوره إلى ابنه اسحق وحفيده يعقوب وأبنائه الاثنى عشر. ثم وصل هذا التقليد إلى موسى النبي عن جده لاوي بن يعقوب ودونه في كتاب بوحي الروح القدس (2بط 21: 1) وأمر الله المباشر له بالكتابة(8).
(2) وعلى الرغم من أن هناك تشابها كبيرا بين ما جاء في التوراة وبين هذه الأساطير، وبصفة خاصة البابلية، فهناك اختلافات واضحة وفروق جوهرية بينهما تدل على أن كاتب التوراة لم يستعن بأي من هذه الأساطير بالمرة. إذ تقول هذه الأساطير بتعدد الآلهة وتناحرها وتصارعها، كما تقول أن الأرض والسماء قد ظهرتا في الوجود ولم يخلقا ولا تقول أن الله هو خالق الكون وعلته ومبدعه، بينما تقول التوراة أن الله واحد ولا يوجد إله أو آلهة معه، لا شريك له، فهو السرمدي، الأزلي الأبدي، واجب الوجود الدائم علة وسبب وخالق كل وجود. كما تمتلئ الأساطير بالخرافات اللامعقولة وغير المنطقية وبصفة خاصة حيت تقول بوجود علاقات جنسية وتناسلية بين الآلهة، فهناك الإله الذكر والإلهة الأنثى، بل وتقول بوجود علاقات من هذا النوع بين الآلهة والبشر!! بينما تقدم لنا التوراة رواية منطقية بسيطة، خالية من التعقيد والخرافة، وقد اتفق معها معظم الفلاسفة والمفكرين إلى جانب الإنجيل والقرآن. ويؤيد ذلك مسز موندر عالمة الآثار البابلية الشهيرة والتي تقول: " أن من يقول بأن كاتب سفر التكوين قد تأثر بالأفكار البابلية يحكم على نفسه بالجهل بتلك الأفكار".
(3) وقد أثبتت أدق النتائج المؤكدة للحفريات والبحث الجيولوجي، حتى الآن، اتفاق كبير مع قصة الخلق ونشأة الكون كما جاءت في التوراة، كما أثبتت حقيقة وصحة ما جاء في التوراة عن الطوفان.
(4) وأثبتت الاكتشافات الأثرية الكلدانية، والتي تتفق مع ما جاء في التوراة بصورة إعجازية، أن قصص الخليقة والطوفان 00الخ، قد وجدت في شكل مكتوب من قبل عصر إبراهيم الذي عاش حوالي 2... سنة ق م أي قبل موسى النبي بأكثر من 500 سنة. وقد يرجع هذا الاتفاق الإعجازي بين ما جاء من الآثار الكلدانية والتوراة إلى أن المصدر الذي استلم منه إبراهيم هذا التقليد هو نفس المصدر الذي استلم منه قدماء الكلدانيين هذا التقليد أيضا. فقد خرج إبراهيم من أور الكلدانيين وكانت منطقة ما بين النهرين (العراق)، والتي تضم أور الكلدانيين وبابل، هي المستقر الأول للجنس البشرى بعد الطوفان (أنظر تك30: 10). وهذا يدل على أن موسى هو كاتب التوراة، بل ويرى العلماء أن هناك احتمال أن يكون موسى قد اطلع على هذه الكتابات قبل إعداد عمله العظيم أو أنه كان بين يديه تقليد مكتوب جاءه من إبراهيم الذي تسلمه من أجداده، وبصفة خاصة جده سام، وكان معه عندما خرج من أور الكلدانيين.
زعموا أن قصص الخليقة والطوفان والأعمال المعجزية لم تحدث تاريخيا وإنما هي مجرد نسخ عبرية مطابقة للأساطير البابلية والفارسية والهندية وغيرها من الأساطير القومية للشعوب.
ولكن البحث العلمي الصحيح يقول أن تشابه ما جاء بالتوراة مع أساطير الشعوب يدل على صحة ما جاء في التوراة وليس العكس، للأسباب التالية:
(1) وردت قصص الخليقة والطوفان في معظم أساطير الشعوب قديما وحديثا وفي كل قارات الدنيا الست (آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا). وعلى سبيل المثال فقد وردت عند البابليين والمصريين والإغريق والهنود وقبائل أستراليا ونيوزلندة وتاهيتي وبورما وسيبيريا وجزر المحيط الهادي وقبائل الهند وسكان الفلبين وقبائل الباجوس والكوميكون والكوركوس بالهند وموندا في شتانجبور والشريميون في روسيا والشيلوك في إقليم النيل الأبيض والايوى بتنجو وقبائل الإسكيمو وسكان المكسيك وقبائل الاسكا وأبيما والديجونيو والهوبى والمتشواكان بالأمريكتين، وغيرهم من القبائل. وذلك إلى جانب الديانات السماوية.
وهذا يدل على صحة وتاريخية مصدر هذه القصص، فقد نشأت في الأصل وانتشرت عن مصدر واحد، هذا المصدر هو نوح الذي سلم أولاده الثلاثة، سام وحام ويافث، الذين تناسل منهم جميع سكان الأرض (أنظر تك 10،11)، التقليد الذي استلمه عن جده متوشالح عن أخنوخ عن شيث عن آدم. ولما انتشر أحفاد نوح في الأرض حملوا معهم هذا التقليد، عن الخليقة والطوفان، وبمرور الوقت تحولت قصص الخليقة والطوفان إلى أساطير وإن كانت قد احتفظت بسماتها الرئيسية وجوهر محتواها الأصلي وهو أن الإنسان خلق من طين وأنه كان هناك طوفان عم الأرض. وكان بين أحفاد نوح رجال أتقياء لم يتلوثوا بالعبادات الوثنية مثل إبراهيم، خليل الله، الذي خرج، بدعوة من الله، من أور الكلدانيين (تك 1: 12-3) فيما بين النهرين (العراق القديم)، حاملا معه التقليد الصحيح الذي تسلمه عن جده سام بن نوح وحافظ عليه وسلمه بدوره إلى ابنه اسحق وحفيده يعقوب وأبنائه الاثنى عشر. ثم وصل هذا التقليد إلى موسى النبي عن جده لاوي بن يعقوب ودونه في كتاب بوحي الروح القدس (2بط 21: 1) وأمر الله المباشر له بالكتابة(8).
(2) وعلى الرغم من أن هناك تشابها كبيرا بين ما جاء في التوراة وبين هذه الأساطير، وبصفة خاصة البابلية، فهناك اختلافات واضحة وفروق جوهرية بينهما تدل على أن كاتب التوراة لم يستعن بأي من هذه الأساطير بالمرة. إذ تقول هذه الأساطير بتعدد الآلهة وتناحرها وتصارعها، كما تقول أن الأرض والسماء قد ظهرتا في الوجود ولم يخلقا ولا تقول أن الله هو خالق الكون وعلته ومبدعه، بينما تقول التوراة أن الله واحد ولا يوجد إله أو آلهة معه، لا شريك له، فهو السرمدي، الأزلي الأبدي، واجب الوجود الدائم علة وسبب وخالق كل وجود. كما تمتلئ الأساطير بالخرافات اللامعقولة وغير المنطقية وبصفة خاصة حيت تقول بوجود علاقات جنسية وتناسلية بين الآلهة، فهناك الإله الذكر والإلهة الأنثى، بل وتقول بوجود علاقات من هذا النوع بين الآلهة والبشر!! بينما تقدم لنا التوراة رواية منطقية بسيطة، خالية من التعقيد والخرافة، وقد اتفق معها معظم الفلاسفة والمفكرين إلى جانب الإنجيل والقرآن. ويؤيد ذلك مسز موندر عالمة الآثار البابلية الشهيرة والتي تقول: " أن من يقول بأن كاتب سفر التكوين قد تأثر بالأفكار البابلية يحكم على نفسه بالجهل بتلك الأفكار".
(3) وقد أثبتت أدق النتائج المؤكدة للحفريات والبحث الجيولوجي، حتى الآن، اتفاق كبير مع قصة الخلق ونشأة الكون كما جاءت في التوراة، كما أثبتت حقيقة وصحة ما جاء في التوراة عن الطوفان.
(4) وأثبتت الاكتشافات الأثرية الكلدانية، والتي تتفق مع ما جاء في التوراة بصورة إعجازية، أن قصص الخليقة والطوفان 00الخ، قد وجدت في شكل مكتوب من قبل عصر إبراهيم الذي عاش حوالي 2... سنة ق م أي قبل موسى النبي بأكثر من 500 سنة. وقد يرجع هذا الاتفاق الإعجازي بين ما جاء من الآثار الكلدانية والتوراة إلى أن المصدر الذي استلم منه إبراهيم هذا التقليد هو نفس المصدر الذي استلم منه قدماء الكلدانيين هذا التقليد أيضا. فقد خرج إبراهيم من أور الكلدانيين وكانت منطقة ما بين النهرين (العراق)، والتي تضم أور الكلدانيين وبابل، هي المستقر الأول للجنس البشرى بعد الطوفان (أنظر تك30: 10). وهذا يدل على أن موسى هو كاتب التوراة، بل ويرى العلماء أن هناك احتمال أن يكون موسى قد اطلع على هذه الكتابات قبل إعداد عمله العظيم أو أنه كان بين يديه تقليد مكتوب جاءه من إبراهيم الذي تسلمه من أجداده، وبصفة خاصة جده سام، وكان معه عندما خرج من أور الكلدانيين.
من كتب ابونا عبدالمسيح عبدالبسيط