- مقال بقلم الأستاذ ايمن
- سلام في الرب ملك السلام الذي صالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به (أفسس 2: 16)، ولم يعد هناك فرق إذ ليس يهودي ولا يوناني، ليس عبد ولا حر، ليس ذكر وأُنثى، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع (غلاطية 3: 28)
أكتب إليكم رسالة تخص كل مسيحية دُعيَّ عليها الاسم العظيم الذي يجعلها منتتسبه للمسيح الرب الحي القائم بمجد عظيم يشفع في المذنبين ويشع في كل من يؤمن به نصرته كاسياً إياه برّه الخاص، وذلك لكي يكون لها شركة حيه في الكنيسة مع الله الحي الظاهر فيها بمجد عظيم، وذلك إن كانت حقاً تحفظ نفسها في سرّ التقوى راسخة في الإيمان الحي الذي تسلمته عبر أجيال القديسات والقديسين الذين أحبوا الرب ونالوا موهبة الروح ...
فيا إخوتي أنه منذُ خطيئة حوَّاء وآدم أصبح يولد كُل رَجُل وامرأة مجروحين في حُريتهما، مطعونين في كرامتهم، مولودين تحت مذلة عبودية الموت المتسلط على كل نسل آدم من جيل إلى جيل. وقد أتى الله متجسداً ليُعيد إلينا بقيامته حُرية أبناء الله الأولى في صورة مجد أعظم جداً في شخصه. وفي القديسة مريم العذراء لم تَعُد هذه الحرية وعداً، بل إتمام ما قد وعد به الله الإنسان بأنبيائه القديسين: فمريم صارت حواء الجديدة بها تم استعادة كيان المرأة المجروح، وصارت المثال الحي لكل امرأة تدخل في عهد الحب مع الله بإيمان حي وتوبة التجديد الحقيقية المستمرة، وبسبب مريم العذراء القديسة أم الله الكلمة المتجسد، تستطيع كل امرأة أن تقف من جديد حُرّه أمام الله لتنطق بإيمان ورجاء حي وطاعة كاملة: [ أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك ] (لوقا 1: 38)، فكل امرأة تقبل سكنى الله في قلبها كسيد وملك على كيانها، وتطيع مشيئته بمحبة وإيمان، تصبح بالتالي بنت مريم [ حواء الجديدة ] لأنه فيها قبلت بشارة الملاك ونطقت بلسانها الحلو كواقع إيمان في حياتها العمنلية المُعاشة: أنا أمة الرب، ليكن لي حسب ما أمر به الرب...
فيا بنات الله الحي أرجوكم أن تنسوا تماماً أنكم كنتم بنات حواء القديمة، أي زوجة آدم التي تبعت طريق الموت، فاليوم إذا جددتم عهد إيمانكم وتوبتكم في المسيح الرب الذين اعتمدتوا فيه وبه على اسم الله الثالوث القدوس، فلم ولن تعودوا أبناء حواء القديمة التي لم تحفظ وصية الله وأغوتها الحية بثمرة المعصية وأغرت آدم زوجها وسقطت وكان سقوطها عظيماً، ولا زال طبعها الساقط حي في كل من يتبع خُطاها ويعيش حاملاً نسبها القديم قبل مجيئ المخلِّص، فيا إخوتي أعلموا يقيناً أنكم منذ معموديتكم صرتم بنات حواء الجديدة، أي عذراء الدهور، القديسة كل حين مريم البتول، حواء الجديدة، التي صارت نسبكم الجديد الطاهر، هذه العذراء العظيمة التي قدمت طاعتها لله باتضاع عظيم في سرّ التقوى فصارت عن حق أماً للبشرية الجديدة في المسيح يسوع !!!
فتمسكوا الآن بنسبكم الجديد، ولا تتمسكوا بكل ماضي حواء القديمة وما يخص كل مظهرها وشهواتها حسب الجسد أو الإنسان الساقط، فأنتم الآن نسب جديد في المسيح الرب، نسب ملوكي من أمة مقدسة، رعية مع القديسات وأهل بيت الله !!!
أيُريد أحد منكم أن يتعرف على المرأة وصورتها الحقيقية ويعرف من هُن بنات العهد الجديد الحقيقيات، بنات الله الحي في المسيح يسوع ربنا، البنات المسيحيات لا شكلاً إنما فعلاً وعلى مستوى الواقع العملي المُعاش، فلتنظرن لإنسانيتكن المُحققة بصورة مجد خاص مُشع في أمكم العذراء القديسة مريم والتي صارت [ امرأة ملتحفة بالشمس والقمر تحت قدميها، وعلى رأسها إكليل من أثنى عشر كوكباً ] (رؤيا 12: 1)
فيا كل بنت وشابة وفتاة وإمرأة أحفظي وافخري بأنوثتك ومجدي شخصيتك في المثال الأعلى والأجمل، وحققي إنسانيتك في جمال البهاء والطهارة في المسيح الرب كبنت للعذراء حواء الجديدة، فأنتِ منذ قيامة يسوع لم تعودي بنت حواء زوجة آدم المجروحة حُريتها ومُقيدة بالموت وتحت ضعف وأغلال الهوان البشري الساقط، بل افتخري لأن أمك هي العذراء القديسة التي تشفع في شخصك الحلو كل حين، فتعلمي منها واطلبي من الرب سرّ تقواها وطاعتها لتستحوذ قلبك وفكرك فتصيري إناء حي مُخصص لسكنى الله يشع بالقداسة والعفة والنقاوة لأجل مجده وحده، فتصيري جنة مغلقة وينبوع مختوم وإناء كرامة مخصص ومقدس للعريس السماوي وحده فقط...
أرجوكم يا إخوتي أرفعوا أنظاركم وانظروا ما غفلتم عنه، شاهدوا الرب مجروحاً لأجل معاصيكم، شافياً إياكم من أوجاع الموت الداخلي، مُعطيكم حرية بنات الله المقدسات والتي صارت العذراء مريم بكراً لكم ومثال حي أمام الله يعبر عن كل جنسكم المختار والمحبوب في كنيسة الله الحي المقدسة في الحق، فلا تتخلوا عن حريتكم في المسيح والتمسك بالمثال الحي لتسيروا على خُطاه، فأمكم العذراء هي شفيعتكم الخاصة ومثالكم الحي أمام الله فاتبعوا خطواتها لتنالوا قوة الله لتحل عليكم وقوة العلي تُظللكم وتنبُت فيكم كلمة الله فتثمروا بالروح ثمار يليق ببنات الله المقدسات بالروح القدس الذي يزينكن بالفضائل الإلهية الكريمة...
فيا إخوتي أنه منذُ خطيئة حوَّاء وآدم أصبح يولد كُل رَجُل وامرأة مجروحين في حُريتهما، مطعونين في كرامتهم، مولودين تحت مذلة عبودية الموت المتسلط على كل نسل آدم من جيل إلى جيل. وقد أتى الله متجسداً ليُعيد إلينا بقيامته حُرية أبناء الله الأولى في صورة مجد أعظم جداً في شخصه. وفي القديسة مريم العذراء لم تَعُد هذه الحرية وعداً، بل إتمام ما قد وعد به الله الإنسان بأنبيائه القديسين: فمريم صارت حواء الجديدة بها تم استعادة كيان المرأة المجروح، وصارت المثال الحي لكل امرأة تدخل في عهد الحب مع الله بإيمان حي وتوبة التجديد الحقيقية المستمرة، وبسبب مريم العذراء القديسة أم الله الكلمة المتجسد، تستطيع كل امرأة أن تقف من جديد حُرّه أمام الله لتنطق بإيمان ورجاء حي وطاعة كاملة: [ أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك ] (لوقا 1: 38)، فكل امرأة تقبل سكنى الله في قلبها كسيد وملك على كيانها، وتطيع مشيئته بمحبة وإيمان، تصبح بالتالي بنت مريم [ حواء الجديدة ] لأنه فيها قبلت بشارة الملاك ونطقت بلسانها الحلو كواقع إيمان في حياتها العمنلية المُعاشة: أنا أمة الرب، ليكن لي حسب ما أمر به الرب...
فيا بنات الله الحي أرجوكم أن تنسوا تماماً أنكم كنتم بنات حواء القديمة، أي زوجة آدم التي تبعت طريق الموت، فاليوم إذا جددتم عهد إيمانكم وتوبتكم في المسيح الرب الذين اعتمدتوا فيه وبه على اسم الله الثالوث القدوس، فلم ولن تعودوا أبناء حواء القديمة التي لم تحفظ وصية الله وأغوتها الحية بثمرة المعصية وأغرت آدم زوجها وسقطت وكان سقوطها عظيماً، ولا زال طبعها الساقط حي في كل من يتبع خُطاها ويعيش حاملاً نسبها القديم قبل مجيئ المخلِّص، فيا إخوتي أعلموا يقيناً أنكم منذ معموديتكم صرتم بنات حواء الجديدة، أي عذراء الدهور، القديسة كل حين مريم البتول، حواء الجديدة، التي صارت نسبكم الجديد الطاهر، هذه العذراء العظيمة التي قدمت طاعتها لله باتضاع عظيم في سرّ التقوى فصارت عن حق أماً للبشرية الجديدة في المسيح يسوع !!!
فتمسكوا الآن بنسبكم الجديد، ولا تتمسكوا بكل ماضي حواء القديمة وما يخص كل مظهرها وشهواتها حسب الجسد أو الإنسان الساقط، فأنتم الآن نسب جديد في المسيح الرب، نسب ملوكي من أمة مقدسة، رعية مع القديسات وأهل بيت الله !!!
أيُريد أحد منكم أن يتعرف على المرأة وصورتها الحقيقية ويعرف من هُن بنات العهد الجديد الحقيقيات، بنات الله الحي في المسيح يسوع ربنا، البنات المسيحيات لا شكلاً إنما فعلاً وعلى مستوى الواقع العملي المُعاش، فلتنظرن لإنسانيتكن المُحققة بصورة مجد خاص مُشع في أمكم العذراء القديسة مريم والتي صارت [ امرأة ملتحفة بالشمس والقمر تحت قدميها، وعلى رأسها إكليل من أثنى عشر كوكباً ] (رؤيا 12: 1)
فيا كل بنت وشابة وفتاة وإمرأة أحفظي وافخري بأنوثتك ومجدي شخصيتك في المثال الأعلى والأجمل، وحققي إنسانيتك في جمال البهاء والطهارة في المسيح الرب كبنت للعذراء حواء الجديدة، فأنتِ منذ قيامة يسوع لم تعودي بنت حواء زوجة آدم المجروحة حُريتها ومُقيدة بالموت وتحت ضعف وأغلال الهوان البشري الساقط، بل افتخري لأن أمك هي العذراء القديسة التي تشفع في شخصك الحلو كل حين، فتعلمي منها واطلبي من الرب سرّ تقواها وطاعتها لتستحوذ قلبك وفكرك فتصيري إناء حي مُخصص لسكنى الله يشع بالقداسة والعفة والنقاوة لأجل مجده وحده، فتصيري جنة مغلقة وينبوع مختوم وإناء كرامة مخصص ومقدس للعريس السماوي وحده فقط...
أرجوكم يا إخوتي أرفعوا أنظاركم وانظروا ما غفلتم عنه، شاهدوا الرب مجروحاً لأجل معاصيكم، شافياً إياكم من أوجاع الموت الداخلي، مُعطيكم حرية بنات الله المقدسات والتي صارت العذراء مريم بكراً لكم ومثال حي أمام الله يعبر عن كل جنسكم المختار والمحبوب في كنيسة الله الحي المقدسة في الحق، فلا تتخلوا عن حريتكم في المسيح والتمسك بالمثال الحي لتسيروا على خُطاه، فأمكم العذراء هي شفيعتكم الخاصة ومثالكم الحي أمام الله فاتبعوا خطواتها لتنالوا قوة الله لتحل عليكم وقوة العلي تُظللكم وتنبُت فيكم كلمة الله فتثمروا بالروح ثمار يليق ببنات الله المقدسات بالروح القدس الذي يزينكن بالفضائل الإلهية الكريمة...
- فيا أخوتي لا تعودوا بعد اليوم، بل بعد الآن، تعيشون كبنات حواء القديمة التي تبحث عن حريه شكلية أرضية بالية تتبع فساد هذا الدهر الزائل، بل تمسكوا بتجديد الروح لتكونوا آنية مخصصه لحلول الرب وحده، لتكونوا حقاً بنات العذراء كل حين والدة الإله القديسة مريم، شفاعة أمنا القديسة العذراء كل حين مع جميعكُنَّ أيها المقدسات في الحق حينما تعيشون كما يحق لإنجيل المسيح ببساطة قلب في الإيمان الحي العامل بالمحبة آمين
المصدر : http://www.eg-copts.com/vb/t163513.html#ixzz3WHvrKHUp